فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ} (39)

{ فإن الجحيم هي المأوى } أي مأواه ، والألف واللام عوض عن المضاف إليه ، وهذا عند الكوفيين ، وعند سيبويه وعد البصريين هي المأوى له ، ولا بد من أحد هذين التأويلين في الآية لأجل العائد من الجملة الواقعة خبرا عن المبتدأ الذي هو من طغى ، وحسن عدم ذكر ذلك العائد كون الكلمة وقعت فاصلة ورأس آية ، والمعنى أنها منزلة الذي ينزله ومأواه الذي يأوي إليه لا غيرها .