{ إذ يقول المنافقون } قيل هم الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر وكانوا بالمدينة وهو ابتداء كلام منقطع عما قبله { والذين في قلوبهم مرض } هم الشاكون من غير نفاق الكائنون بمكة لم يقو إسلامهم لكونهم حديثي عهد بالإسلام ، وعن الحسن قال : مرضى القلوب هم قوم لم يشهدوا القتال يوم بدر فسموا منافقين ، وقال الكلبي : هم قوم كانوا أقروا بالإسلام وهم بمكة ثم خرجوا مع المشركين يوم بدر فلما رأوا المسلمين وافقوا المنافقين في قولهم .
{ غر هؤلاء } المسلمين { دينهم } حتى تكلفوا ما لا طاقة لهم به من قتال قريش ، وعن الشعبي نحوه ، وقيل هم المشركون ولا يبعد أن يراد بهم اليهود الساكنون في المدينة وما حولها وأنهم هم والمنافقون من أهل المدينة قالوا هذه المقالة عند خروج المسلمين إلى بدر لما رأوهم في قلة من العدد ، وضعف من العدد .
فأجاب الله عليهم بقوله : { ومن يتوكل على الله } يثق به { فإن الله عزيز } لا يغلبه غالب ولا يذل من توكل عليه { حكيم } له الحكمة البالغة التي تقصر عندها العقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.