وجملة { وإن عليكم لحافظين } في محل نصب على الحال من فاعل تكذبون أي تكذبون والحال أن عليكم من يدفع تكذيبكم ، أو مستأنفة مسوقة لبيان ما يبطل تكذيبهم ، والحافظون الرقباء من الملائكة الذين يحفظون على العباد أعمالهم ويكتبونها في الصحف .
قال ابن عباس : جعل الله على ابن آدم حافظين في الليل والنهار يحفظان عمله ويكتبان أثره .
وهذا الخطاب وإن كان مشافهة إلا أن الأمة أجمعت على عموم هذا الخطاب في حق المكلفين .
وقوله تعالى حافظين جمع يحتمل أن يكونوا حافظين لجميع بني آدم من غير أن يختص واحد من الملائكة بواحد من بني آدم ، ويحتمل أن يكون الموكل بكل أحد منهم غير الموكل بالآخر ، ويحتمل أن يكون الموكل بكل واحد منهم جمعا من الملائكة كما قيل إثنان بالليل وإثنان بالنهار أو كما قيل أنهم خمسة ، واختلفوا في الكفار هل عليهم حفظة فقيل لا ، لأن أمرهم ظاهر وعملهم واحد ، قال تعالى { يعرف المجرمون بسيماهم } وقيل عليهم حفظة وهو ظاهر قوله تعالى في هذه الآية وفي قوله تعالى : { وأما من أوتي كتابه وراء ظهره } فأخبر أن لهم كتابا ، وأن عليهم حفظه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.