ثم بين سبحانه المطففين من هم فقال { الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون } الاكتيال الأخذ بالكيل ، قال الفراء يريد اكتالوا من الناس ، " وعلى " " ومن " في هذا الموضع يعتقبان ، يقال اكتلت منك أي استوفيت منك وتقول اكتلت عليك أي أخذت ما عليك ، قال الزجاج : إذا اكتالوا من الناس استوفوا عليهم الكيل .
قال الزمخشري : لما كان اكتيالهم اكتيالا يضرهم ويتحامل فيه عليهم أبدل " على " مكان " من " للدلالة على ذلك ، ويجوز أن يتعلق بيستوفون ، " وقد المفعول على الفعل لإفادة الخصوصية أي يستوفون على الناس خاصة ، فأما أنفسهم فيستوفون لها قال السمين : وهو حسن .
ولم يذكر اتزنوا لأن الكيل والوزن بهما الشراء والبيع فأحدهما يدل على الآخر ، قال الواحدي قال المفسرون : يعني الذين إذا اشتروا لأنفسهم استوفوا في الكيل والوزن ، وإذا باعوا ووزنوا لغيرهم نقصوا وهو معنى قوله : { وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.