الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَٱلۡيَوۡمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنۡ خَلۡفَكَ ءَايَةٗۚ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنۡ ءَايَٰتِنَا لَغَٰفِلُونَ} (92)

أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : أنجى الله فرعون لبني إسرائيل من البحر فنظروا إليه بعدما غرق .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : بجسدك ، كذب بعض بني إسرائيل بموت فرعون فألقي على ساحل البحر حتى يراه بنو إسرائيل أحمر قصيراً كأنه ثور .

وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب رضي الله عنه { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : جسده ألقاه البحر على الساحل .

وأخرج ابن الأنباري عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : بدرعك ، وكانت درعه من لؤلؤ يلاقي فيه الحروب .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي صخر رضي الله عنه في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : البدن الدرع الحديد .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جهيم موسى بن سالم رضي الله عنه في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : كان لفرعون شيء يلبسه يقال له البدن يتلألأ .

وأخرج ابن الأنباري وأبو الشيخ عن يونس بن حبيب النحوي رضي الله عنه في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك } قال : نجعلك على نجوة من الأرض كي ينظروا فيعرفوا أنك قدمت .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فاليوم ننجيك ببدنك . . . } الآية . قال : لما أغرق الله فرعون لم تصدق طائفة من الناس بذلك ، فأخرجه الله ليكون عظة وآية .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { لتكون لمن خلفك آية } قال : لبني إسرائيل .

وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود أنه قرأ « فاليوم ننجيك بندائك » .

وأخرج ابن الأنباري عن محمد بن السميقع اليماني ويزيد البربري أنهما قرآ « فاليوم ننحيك ببدنك » بحاء غير معجمة .