{ فاليوم ننجيك } أي : نخرجك من البحر { ببدنك } أي : جسمك الذي لا روح فيه كاملاً سوياً لم يتغير ، أو نخرجك من البحر عرياناً من غير لباس ، أو أنّ المراد بالبدن الدرع . قال الليث : البدن هو الدرع الذي يكون قصير الكمين ، وهذا منقول عن ابن عباس قال : كان عليه درع من ذهب يعرف ، به فأخرجه الله تعالى من الماء مع ذلك الدرع ليعرف { لتكون لمن خلفك } أي : بعدك { آية } أي : عبرة فيعرفوا عبوديتك ولا يقدموا على مثل فعلك . وعن ابن عباس : أنّ بعض بني إسرائيل شكوا في موته ، فأخرج لهم ليروه ويشاهده الخلق على ذلك الذلّ والمهانة بعدما سمعوا منه قوله : { أنا ربكم الأعلى } [ النازعات ، 24 ] ليعلموا أنّ دعواه كانت باطلة ، وأن ما كان فيه من عظم الشأن وكبرياء الملك آل أمره إلى ما يرون لعصيانه ربه { وإنّ كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون } أي : لا يعتبرون بها ، وهذا الكلام ليس إلا كلام الله تعالى ، ولكن القول الأوّل أشهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.