بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱلۡيَوۡمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنۡ خَلۡفَكَ ءَايَةٗۚ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنۡ ءَايَٰتِنَا لَغَٰفِلُونَ} (92)

قوله تعالى : { فاليوم نُنَجّيكَ بِبَدَنِكَ } أي نخرجك من البحر بجسدك . وقال أبو عبيدة : نلقيك على نجوة من الأرض ، والنجوة من الأرض : ما ارتفع منها { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءايَةً } يعني : عبرة لمن بعدك من الكفَّار ، لكيلا يدَّعوا الربوبية . وقال قتادة : لمّا أغرق الله فرعون ، لم تصدق طائفة من الناس بذلك ، فأخرجه الله تعالى ليكون لهم عظة وآية . } يعني : عن هلاك فرعون { لغافلون } فلا يخافون ، ولا يعتبرون .