الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ} (99)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة } أردفوا وزيدوا بلعنة أخرى فتلك لعنتان { بئس الرفد المرفود } اللعنة في أثر اللعنة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { بئس الرفد المرفود } قال : لعنة الدنيا والآخرة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في الآية قال : لم يبعث نبي بعد فرعون إلا لعن على لسانه ويوم القيامة ، يزيد لعنة أخرى في النار .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس . أن نافع بن الأزرق قال له : اخبرني عن قوله عز وجل { بئس الرفد المرفود } قال : بئس اللعنة بعد اللعنة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول :

لا تقدمن بركن لا كفاء له*** وإنما تفك الأعداء بالرفد