وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه . أنه سأل هل بقي من قوم لوط أحد ؟ قال : لا ، إلا رجل بقي أربعين يوماً ، كان تاجراً بمكة فجاءه حجر ليصيبه في الحرم ، فقامت إليه ملائكة الحرم فقالوا للحجر رجع من حيث جئت فإن الرجل في حرم الله . فرجع الحجر فوقف خارجاً من الحرم أربعين يوماً بين السماء والأرض حتى قضى الرجل تجارته ، فلما خرج أصابه الحجر خارجاً من الحرم . يقول الله { ما هي من الظالمين ببعيد } يعني من ظالمي هذه الأمة ببعيد .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وما هي من الظالمين ببعيد } قال : يرهب بها قريشاً أن يصيبهم ما أصاب القوم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه { وما هي من الظالمين ببعيد } يقول : من ظلمة العرب إن لم يؤمنوا أن يعذبوا بها .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع في الآية قال : كل ظالم فيما سمعنا قد جعل بحذائه حجر ينتظر متى يؤمر أن يقع به ، فخوف الظلمة فقال : وما هي من الظالمين ببعيد .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { وما هي من الظالمين ببعيد } قال : من ظالمي هذه الأمة ، ثم يقول : والله ما أجار الله منها ظالماً بعد .
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن محمد بن المنكدر ويزيد بن حفصة وصفوان بن سليم . أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قد وجد رجلاً في بعض نواحي العرب ينكح كما كانت تنكح المرأة ، وقامت عليه بذلك البينة ، فاستشار أبو بكر رضي الله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إن هذا ذنب لم يعص الله به أمة من الأمم إلا أمة واحدة ، فصنع الله بها ما قد علمتم ، أرى أن تحرقه بالنار . فاجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن يحرقوه بالنار ، فكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى خالد رضي الله عنه أن احرقه بالنار ، ثم حرقهم ابن الزبير رضي الله عنه في إمارته ، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك .
وأخرج ابن المنذر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي قال : عذب الله قوم لوط فرماهم بحجارة من سجيل ، فلا ترفع تلك العقوبة عمن عمل عمل قوم لوط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.