والمسوّمة : المعلمة ، أي التي لها علامة : قيل كان عليها أمثال الخواتيم . وقيل : مكتوب على كل حجر اسم من رحي به . وقال الفراء : زعموا أنها كانت مخططة بحمرة وسواد في بياض ، فذلك تسويمها ، ومعنى : { عِندَ رَبّكَ } في خزائنه { وَمَا هِي مِنَ الظالمين بِبَعِيدٍ } أي : وما هذه الحجارة الموصوفة من الظالمين وهم قوم لوط ببعيد ، أو ما هي من كل ظالم من الظلمة ومنهم كفار قريش ومن عاضدهم على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ببعيد ، فهم لظلمهم مستحقون لها . وقيل : { وَمَا هِيَ } أي : قرى { مِنَ الظالمين } من كفر بالنبيّ صلى الله عليه وسلم { بِبَعِيدٍ } فإنها بين الشام والمدينة . وفي إمطار الحجارة قولان : أحدهما : أنها أمطرت على المدن حين رفعها جبريل . والثاني : أنها أمطرت على من لم يكن في المدن من أهلها ، وكان خارجاً عنها .
وتذكير البعيد على تأويل الحجارة بالحجر ، أو إجراء له على موصوف مذكر : أي شيء بعيد ، أو مكان بعيد ، أو لكونه مصدراً كالزفير والصهيل ، والمصادر يستوي في الوصف بها المذكر والمؤنث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.