و " مُسَوَّمة " نعتٌ لحجارة ، وحينئذ يلزمُ تقدُّمُ الوَصْفِ غير الصريح على الصريح لأنَّ " مِنْ سجيل " صفةٌ لحجارة ، والأَوْلى أن يُجْعل حالاً من حجارة ، وسوَّغ مجيئَها مِن النكرة تخصُّصُ النكرة بالوصف . والتَّسْويم . العلامَةُ . قيل : عُلِّم على كلِّ حجرٍ اسمُ مَنْ يُرْمَى به ، وتقدَّم اشتقاقُه في آل عمران . و " عند " : إمَّا منصوبٌ ب " مُسَوَّمة " ، وإمَّا بمحذوفٍ على أنها صفة ل " مُسَوَّمة " .
قوله : { وَمَا هِيَ } الظاهرُ عَوْدُ هذا الضمير على القرى المُهْلَكة . وقيل : يعودُ على الحجارة وهي أقربُ مذكور . وقيل : يعودُ على العقوبة المفهومة من السياق . ولم يُؤَنِّث " ببعيد " : إمَّا لأنه في الأصلِ نعتٌ لمكانٍ محذوف تقديره : وما هي بمكان بعيدٍ بل هو قريبٌ ، والمرادُ به السماء أو القرى المهلَكة ، وإمَّا لأن العقوبةَ والعقابَ واحد ، وإمَّا لتأويل الحجارة بعذاب أو بشيءٍ بعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.