الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٖ وَتَغۡشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ} (50)

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { سرابيلهم } قال : قمصهم .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه قال { السرابيل } القمص .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { من قطران } قال : قطران الإبل .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { من قطران } قال : هذا القطران يطلى به حتى يشتعل ناراً .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من قطران } قال : هو النحاس المذاب .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله « سرابيلهم من قطر آن » قال : من نحاس آن قال : قد أنى لهم أن يعذبوا به .

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قرأ «من قطر آن » قال : القطر الصفر والآن الحار .

وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر ، عن عكرمة رضي الله عنه أنه كان يقرؤها «من قطر » قال : من صفر يحمي عليه «آن » . قال : قد انتهى حره .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { وتغشى وجوههم النار } قال تلفحهم فتحرقهم .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم ، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من حرب » .

وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني ، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « النائحة إذ لم تتب قبل موتها ، توقف في طريق بين الجنة والنار ، سرابيلها من قطران وتغشى وجهها النار » .