الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ} (44)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب } يقول : أنذرهم في الدنيا من قبل أن يأتيهم العذاب .

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب } قال : يوم القيامة { فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب } قال : مدة يعملون فيها من الدنيا { أو لم تكونوا أقسمتم من قبل } لقوله { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت } [ النحل : 38 ] { ما لكم من زوال } قال : الانتقال من الدنيا إلى الآخرة .

وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : بلغني أن أهل النار ينادون { ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل } فرد عليهم { أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال } إلى قوله { لتزول منه الجبال } .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله { ما لكم من زوال } عما أنتم فيه إلى ما تقولون .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { ما لكم من زوال } قال : بعث بعد الموت .