{ سَرَابِيلُهُم مّن قَطرَانٍ } السرابيل : القُمص ، واحدها سربال . ومنه قول كعب بن مالك :
تلقاكم عصب حول النبيّ لهم *** من نسج داود في الهيجا سرابيل
والقطران : هو قطران الإبل الذي تهنأ ، به أي : قمصانهم من قطران تطلى به جلودهم ، حتى يعود ذلك الطلاء كالسرابيل . وخصّ القطران لسرعة اشتعال النار فيه مع نتن رائحته . وقال جماعة : هو النحاس ، أي : قمصانهم من نحاس . وقرأ عيسى بن عمر " من قطران " بفتح القاف ، وتسكين الطاء . وقرئ بكسر القاف وسكون الطاء . وقرئ بفتح القاف والطاء . رويت هذه القراءة عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ويعقوب وهذه الجملة في محل نصب على الحال { وتغشى وُجُوهَهُمْ النار } أي : تعلو وجوههم وتضر بها ؛ وخص الوجوه ؛ لأنها أشرف ما في البدن ، وفيها الحواس المدركة ، والجملة في محل نصب على الحال أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.