الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ} (62)

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : { ويجعلون لله ما يكرهون } ، قال : يقول : تجعلون لي البنات ، وتكرهون ذلك لأنفسكم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { ويجعلون لله ما يكرهون } ، قال : وهن الجواري .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى } ، قال : قول كفار قريش ، لنا البنون ولله البنات .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وتصف ألسنتهم الكذب } ، أي : يتكلمون بأن { لهم الحسنى } ، الغلمان .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { وأنهم مفرطون } ، قال : مسيئون .

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { وأنهم مفرطون } ، قال : متروكون في النار ، ينسون فيها أبداً .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { وأنهم مفرطون } ، قال : قد فرطوا في النار ، أي : معجلين .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : { وأنهم مفرطون } ، قال : معجل بهم إلى النار .