الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖۖ فَسۡـَٔلۡ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِذۡ جَآءَهُمۡ فَقَالَ لَهُۥ فِرۡعَوۡنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَٰمُوسَىٰ مَسۡحُورٗا} (101)

أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات } قال : اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والسنين ونقص من الثمرات .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { تسع آيات بينات } قال : يده وعصاه ولسانه والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم .

وأخرج الطيالسي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه ، والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن قانع والحاكم وصححه ، وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل ، عن صفوان بن عسال : «أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه : انطلق بنا إلى هذا النبي نسأله ، فأتياه فسألاه عن قول الله : { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تشركوا بالله شيئاً ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تسرقوا ولا تسحروا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان فيقتله ، ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة . أو قال : ولا تفروا من الزحف ، شك شعبة ، وعليكم يا يهود خاصة أن لا تعتدوا في السبت ، فقبلا يديه ورجليه وقالا : نشهد أنك نبي . قال : فما يمنعكما أن تسلما ؟ ! . . . قالا : إن داود دعا أن لا يزال في ذريته نبي ، وإنا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود » .

وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغضب ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سئل عن قول الله تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } قال : مخالفاً . وقال : الأنبياء أكرم من أن تُلعَنَ أو تُسَبّ .

وأخرج سعيد بن منصور وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ { فاسأل بني إسرائيل } يقول : سأل موسى فرعون بني إسرائيل أن أرسلهم معي . قال مالك بن دينار : وإنما كتبوا «فسل » بلا ألف ، كما كتبوا قال : «قَلَ » .