أخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وأبو نعيم في المعرفة ، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن أنس رضي الله عنه قال : «قيل : يا رسول الله ، كيف يحشر الناس على وجوههم ؟ قال : الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم » .
واخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه قال : «قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { الذين يحشرون على وجوههم } [ الفرقان : 34 ] الآية . فقالوا : يا نبي الله وكيف يمشون على وجوههم ؟ قال : أرأيت الذي أمشاهم على أقدامهم ؟ أليس قادراً على أن يمشيهم على وجوههم ؟ ؟ . . . » .
وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه ، وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يحشر الناس يوم القيامة على ثلاثة أصناف : صنف مشاة ، وصنف ركبان ، وصنف على وجوههم . قيل : يا رسول الله ، وكيف يمشون على وجوههم ؟ قال : إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم . أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك » .
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن أبي ذر رضي الله عنه أنه تلا هذه الآية { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً } فقال : حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : «أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج : فوج طاعمين كاسين راكبين ، وفوج يمشون ويسعون ، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم » .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن مردويه والحاكم ، عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنكم تحشرون رجالاً وركباناً ، وتجرون على وجوهكم ههنا ، ونحى بيده نحو الشام » .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { عمياً } قال : لا يرون شيئاً يسرهم { وبكماً } قال : لا ينطقون بحجة { وصماً } قال : لا يسمعون شيئاً يسرهم .
وأخرج البخاري في تاريخه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تغبطن فاجراً بنعمة ، فإن من ورائه طالباً حثيثاً » وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً } .
وأخرج البيهقي في الشعب ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الدنيا خضرة حلوة ؛ من اكتسب فيها مالاً من غير حله وأنفقه في غير حله ، أحلّه دار الهوان . ورُبَّ متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة . يقول الله : { كلما خبت زدناهم سعيراً } » .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { مأواهم جهنم } يعني ، أنهم وقودها .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق علي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { كلما خبت } قال : سكنت .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { كلما خبت زدناهم سعيراً } . قال : كلما طفئت أسعرت وأوقدت .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { كلما خبت زدناهم سعيراً } قال : كلما أحرقتهم سعر بهم حطباً ، فإذا أحرقتهم فلم يبق منهم شيء صارت حمراء تتوهج . فذلك خبؤها ، فإذا بدلوا خلقاً جديداً عاودتهم .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { كلما خبت زدناهم سعيراً } يقول : كلما احترقت جلودهم بدلوا جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب .
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { كلما خبت } قال : الخبء ، الذي يطفأ مرة ويشعل أخرى . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
وتخبو النار عن أدنى أذاهم . . . وأضرمها إذا ابتردوا سعيراً
وأخرج ابن الأنباري عن أبي صالح في قوله : { كلما خبت } قال : معناه كلما حميت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.