الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{۞وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَيِّ ٱلۡقَيُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمٗا} (111)

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وعنت الوجوه } قال : ذلت .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه مثله .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وعنت الوجوه } قال : خشعت .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله : { وعنت الوجوه } قال : استأسرت ، صاروا أسارى كلهم .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية { وعنت الوجوه } قال : خضعت .

وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : { وعنت الوجوه للحي القيوم } قال : استسلمت وخضعت يوم القيامة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :

ليبك عليك كل عان بكربه . . . وآل قصيّ من مقل وذي وفر

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وعنت الوجوه } قال : الركوع والسجود .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن طلق بن حبيب رضي الله عنه في قوله : { وعنت الوجوه للحي القيوم } قال : هو وضعك جبهتك وكفيك وركبتيك وأطراف قدميك في السجود .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جرير رضي الله عنه في قوله : { وقد خاب من حمل ظلماً } قال : شركاً .

111