الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا رَسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۚ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ} (59)

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً } قال : أم القرى : مكة . بعث الله إليهم رسولاً محمداً صلى الله عليه وسلم .

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون } قال : قال الله لم نهلك قرية بإيمان ، ولكنه أهلك القرى بظلم إذا ظلم أهلها ، ولو كانت مكة آمنوا لم يهلكوا مع من هلك ، ولكنهم كذبوا وظلموا فبذلك هلكوا .