الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنٗا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءٖ رِّزۡقٗا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (57)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن ناساً من قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن نتبعك يتخطفنا الناس ، فأنزل الله تعالى { وقالوا إن نتبع الهدى معك . . . } الآية .

وأخرج النسائي وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن الحارث بن عامر بن نوفل الذي قال : { إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا } .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أو لم نمكن لهم حرماً آمنا } قال : كان أهل الحرم آمنين يذهبون حيث شاءوا فإذا خرج أحدهم قال : إنا من أهل الحرم لم يعرض له أحد ، وكان غيرهم من الناس إذا خرج أحدهم قتل وسلب .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أو لم نمكن لهم حرماً آمناً } قال : أو لم يكونوا آمنين في حرمهم لا يغزون فيه ، ولا يخافون .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { نتخطف } قال : كان بعضهم يغير على بعض .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يجبى إليه ثمرات كل شيء } قال : ثمرات الأرض .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً } قال : في أوائلها .