الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (164)

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة في هذه الآية { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم } قالت : هذه للعرب خاصة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : منّ من الله عظيم من غير دعوة ولا رغبة من هذه الأمة جعله الله رحمة لهم ، يخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويهديهم إلى صراط مستقيم ، بعثه الله إلى قوم لا يعلمون فعلمهم ، وإلى قوم لا أدب لهم فأدبهم .