{ وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحساب } لما سمعوا ما توعدهم الله به من العذاب قالوا هذه المقالة استهزاء وسخرية ، والقط في اللغة : النصيب ، من القط ، وهو : القطع ، وبهذا قال قتادة ، وسعيد بن جبير ، قال الفراء : القط في كلام العرب : الحظ والنصيب ، ومنه قيل للصك : قط . قال أبو عبيدة والكسائي : القط : الكتاب بالجوائز ، والجمع القطوط ، ومنه قول الأعشى :
ولا الملك النعمان يوم لقيته *** بغبطته يعطي القطوط ويأفق
ومعنى يأفق : يصلح ، ومعنى الآية : سؤالهم لربهم أن يعجل لهم نصيبهم وحظهم من العذاب ، وهو مثل قوله : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب } [ الحج : 47 ] . وقال السدّي : سألوا ربهم : أن يمثل لهم منازلهم من الجنة ، ليعلموا حقيقة ما يوعدون به ، وقال إسماعيل بن أبي خالد : المعنى عجل لنا أرزاقنا ، وبه قال سعيد بن جبير ، والسدّي . وقال أبو العالية ، والكلبي ، ومقاتل : لما نزل : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابه بِيَمِينِهِ } [ الحاقة : 19 ] { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابه بِشِمَالِهِ } [ الحاقة : 25 ] قالت قريش : زعمت يا محمد أنا نؤتى كتابنا بشمالنا ، فعجل لنا قطنا قبل يوم الحساب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.