ثم قال تعالى : { وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب } أي : وقال هؤلاء المشركون من قريش : عجل لنا كتابنا قبل يوم القيامة .
والقط في كلام العرب : الصحيفة المكتوبة .
فإنما سألوا تعجيل حظهم من العذاب ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة{[58099]} . فهو مثل قولهم : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } الآية{[58100]} .
وقال السدي : إنما سألوا تعجيل رؤية حظهم من الجنة ورؤية منازلهم ليعلموا حقيقة ما يعدهم به محمد صلى الله عليه وسلم{[58101]} .
وقال ابن جبير : سألوا تعجيل حظهم من الجنة يتنعمون به في الدنيا{[58102]} .
وقيل : إنما سألوا تعجيل رزقهم قبل وقته{[58103]} .
وقيل : إنما سألوا تعجيل كتبهم{[58104]} التي تؤخذ بالإيمان والشمائل ، لينظروا أبأيمانهم يعطونها أم بشمائلهم ، فيعلمون أمن أهل الجنة هم أم من أهل النار ، استهزاء منهم بالقرآن وبوعد الله جل ذكره{[58105]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.