الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ نَقِيرٗا} (124)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مسروق قال : لما نزلت ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب . . . )الآية . قال أهل الكتاب : نحن وأنتم سواء . فنزلت هذه الآية { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن } ففلجوا عليهم .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن السدي في قوله { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن } قال : أبى أن يقبل الإيمان إلا بالعمل الصالح .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن ابن عمر لقيه فسأله عن هذه الآية { ومن يعمل من الصالحات } قال : الفرائض .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن } قال : قد يعمل اليهودي والنصراني والمشرك الخير ، فلا ينفعهم في الدنيا .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن } قال : إنما يتقبل الله من العمل ما كان في الإيمان .

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : النقير هي النكتة التي تكون في ظهر النواة .

وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي قال : " القطمير " القشرة التي تكون على النواة والفتيل الذي يكون في بطنها و " النقير " النقطة البيضاء التي في وسط النواة .