الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ نَقِيرٗا} (124)

قوله تعالى : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات }[ النساء :124 ] .

دخلَتْ ( من ) للتبعيض ، إذ الصالحاتُ على الكمالِ ممَّا لا يطيقُهُ البَشَر ، ففِي هذا رفْقٌ بالعبادِ ، لكنْ في هذا البَعْضِ الفرائضُ ، وما أمْكَنَ من المندوبِ إلَيْهِ ، ثم قَيَّد الأمر بالإيمان ، إذ لا ينفعُ عمَلٌ دونه ، والنَّقِيرُ : النُّكْتَةُ التي في ظَهْر النَّواة ، ومنه تَنْبُتُ ، وعن ابن عبَّاس : ما تَنْقُرُهُ بأصبعِكَ .