فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ نَقِيرٗا} (124)

{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات } أي : بعضها حال كونه { من ذَكَرٍ أَوْ أنثى } وحال كونه مؤمناً ، والحال الأولى لبيان من يعمل ، والحال الأخرى لإفادة اشتراط الإيمان في كل عمل صالح { فَأُوْلَئِكَ } إشارة إلى العمل المتصف بالإيمان { يَدْخُلُونَ الجنة } قرأ أبو عمرو ، وابن كثير : «يَدْخُلُونَ » بضم حرف المضارعة على البناء للمجهول . وقرأ الباقون بفتحها على البناء للمعلوم { وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } أي : لا ينقصون شيئاً حقيراً ، وقد تقدّم تفسير النقير .

/خ126