أخرج ابن أبي حاتم من طريق أشعث بن عبد الملك عن الحسن قال : " جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعدي على زوجها أنه لطمها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القصاص . . . فأنزل الله { الرجال قوامون على النساء . . . } الآية . فرجعت بغير قصاص " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق قتادة عن الحسن " أن رجلا لطم امرأته ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأراد أن يقصها منه . فنزلت { الرجال قوامون على النساء } فدعاه فتلاها عليه ، وقال أردت أمرا وأراد الله غيره " .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق جرير بن حازم عن الحسن " أن رجلا من الأنصار لطم امرأته ، فجاءت تلتمس القصاص ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم بينهما القصاص . فنزلت ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) ( طه الآية 114 ) فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن { الرجال قوامون على النساء } إلى آخر الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أردنا أمرا وأراد الله غيره " .
وأخرج ابن مردويه عن علي قال : " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار بامرأة له فقالت : يا رسول الله إن زوجها فلان بن فلان الأنصاري ، وأنه ضربها فأثر في وجهها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له ذلك . فأنزل الله { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض } أي قوامون على النساء في الأدب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أردت أمرا وأراد الله غيره " .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : لطم رجل امرأته ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم القصاص ، فبينما هم كذلك نزلت الآية .
وأخرج ابن جرير عن السدي . نحوه .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله { الرجال قوامون على النساء } قال : بالتأديب والتعليم { بما أنفقوا من أموالهم } قال : بالمهر .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الزهري قال : لا تقص المرأة من زوجها إلا في النفس .
وأخرج ابن المنذر عن سفيان قال : نحن نقص منه إلا في الأدب .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { الرجال قوامون على النساء } يعني أمراء عليهن ، وأن تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته أن تكون محسنة إلى أهله ، حافظة لماله { بما فضل الله } وفضله عليها بنفقته وسعيه { فالصالحات قانتات } قال : مطيعات { حافظات للغيب } يعني إذا كن كذا فأحسنوا إليهن .
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في الآية قال : الرجل قائم على المرأة يأمرها بطاعة الله ، فإن أبت فله أن يضربها ضربا غير مبرح ، وله عليها الفضل بنفقته وسعيه .
وأخرج عن السدي { الرجال قوامون على النساء } يأخذون على أيديهن ويؤدبونهن .
وأخرج عن سفيان { بما فضل الله بعضهم على بعض } قال : بتفضيل الله الرجال على النساء { وبما أنفقوا من أموالهم } بما ساقوا من المهر .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي { وبما أنفقوا من أموالهم } قال : الصداق الذي أعطاها ، ألا ترى أنه لو قذفها لاعنها ، ولو قذفته جلدت .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فالصالحات قانتات } أي مطيعات لله ولأزواجهن { حافظات للغيب } قال : حافظات لما استودعهن الله من حقه ، وحافظات لغيب أزواجهن .
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد { حافظات للغيب } للأزواج .
وأخرح ابن جرير عن السدي { حافظات للغيب بما حفظ الله } يقول تحفظ على زوجها ماله وفرجها حتى يرجع كما أمرها الله .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : حافظات لأزواجهن في أنفسهن بما استحفظهن الله .
وأخرج عن مقاتل قال : حافظات لفروجهن لغيب أزواجهن ، حافظات بحفظ الله لا يخن أزواجهن بالغيب .
وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : حافظات للأزواج بما حفظ الله يقول : حفظهن الله .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { حافظات للغيب } قال : يحفظن على أزواجهن ما غابوا عنهن من شأنهن { بما حفظ الله } قال : بحفظ الله إياها أن يجعلها كذلك .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { الرجال قوامون على النساء } إلى قوله { قانتات حافظات للغيب } " .
وأخرج ابن جرير عن طلحة بن مصرف قال : في قراءة عبد الله " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فأصلحوا إليهن واللاتي تخافون " .
وأخرج عن السدي " { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } فأحسنوا إليهن " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير فائدة أفادها المسلم بعد الإسلام امرأة جميلة تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب في ماله ونفسها " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال : ما استفاد رجل بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود ، وما استفاد رجل بعد الكفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبزي قال : مثل المرأة الصالحة عند الرجل الصالح مثل التاج المخوص بالذهب على رأس الملك ، ومثل المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحمل الثقيل على الرجل الكبير .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال : ألا أخبركم بالثلاث الفواقر ؟ قيل : وما هن ؟ قال : إمام جائر إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر ، وجار سوء إن رأى حسنة غطاها وإن رأى سيئة أفشاها ، وامرأة السوء إن شهدتها غاظتك وإن غبت عنها خانتك .
وأخرج الحاكم عن سعد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من السعادة : المرأة تراها فتعجبك وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطيئة فلتحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق . وثلاث من الشقاء : المرأة تراها فتسوءك وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوفا ، فإن ضربتها أتعبتك ، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق " .
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي من طريق حصين بن محصن قال : حدثتني عمتي قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال : " أي هذه أذات بعل أنت ؟ قلت : نعم . قال : كيف أنت له ؟ قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه . قال : انظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك " .
وأخرج البزار والحاكم والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله أخبرني ما حق الزوج على الزوجة ؟ قال : " من حق الزوج على الزوجة أن لو سال منخراه دما وقيحا وصديدا فلحسته بلسانها ما أدت حقه ، لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر أمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها " .
وأخرج الحاكم والبيهقي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره ، ولا تخرج وهو كاره ، ولا تطيع فيه أحدا ، ولا تخشن بصدره ، ولا تعتزل فراشه ، ولا تضر به ، فإن كان هو أظلم فلتأته حتى ترضيه ، فإن قبل منها فبها ونعمت وقبل الله عذرها ، وإن هو لم يرض فقد أبلغت عند الله عذرها " .
وأخرج البزار والحاكم وصححه عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه " .
وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن شبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الفساق أهل النار . قيل : يا رسول الله ومن الفساق ؟ قال : النساء . قال رجل : يا رسول الله أو لسن أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا ؟ قال : بلى . ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن " .
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه " .
وأخرج عبد الرزاق والبزار والطبراني عن ابن عباس قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك ، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فإن يصيبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ، ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافها بحقه تعدل ذلك ، وقليل منكن من يفعله " .
وأخرج البزار عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، دخلت الجنة " .
وأخرج ابن أبي شيبة والبزار عن ابن عباس . أن امرأة من خثعم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله أخبرني ما حق الزوج على الزوجة ، فإني امرأة أيم ، فإن استطعت وإلا جلست أيما ؟ قال : فإن حق الزوج على زوجته إن سألها نفسها وهي على ظهر بعير أن لا تمنعه نفسها ، ومن حق الزوج على زوجته أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه ، فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء ، وملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب حتى ترجع " .
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن عائشة قالت : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : زوجها . قلت : فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : أمه " .
وأخرج البزار عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر النساء اتقين الله والتمسن مرضاة أزواجكن ، فإن المرأة لو تعلم ما حق زوجها لم تزل قائمة ما حضر غداؤه وعشاؤه " .
وأخرج البزار عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو تعلم المرأة حق الزوج ما قعدت ، ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت آمرا بشرا يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا تصعد لهم حسنة . العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه ، والمرأة الساخط عليها زوجها ، والسكران حتى يصحو " .
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة . النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، ورجل زار أخاه في ناحية المصر يزوره الله في الجنة ، ونساؤكم من أهل الجنة الودود العدود على زوجها ، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يده ، ثم تقول : لا أذوق غمضا حتى ترضى " .
وأخرج البيهقي عن زيد بن ثابت . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنته : " إني أبغض أن تكون المرأة تشكو زوجها " .
وأخرج البيهقي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة عثمان : " أي بنية إنه لا امرأة لرجل لم تأت ما يهوى وذمته في وجهه ، وإن أمرها أن تنتقل من جبل أسود إلى جبل أحمر ، أو من جبل أحمر إلى جبل أسود ، فاستصلحي زوجك " .
وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النساء على ثلاثة أصناف : صنف كالوعاء تحمل وتضع ، وصنف كالبعير الجرب ، وصنف ودود ولود تعين زوجها على إيمانه خير له من الكنز " .
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال : النساء ثلاث : امرأة عفيفة مسلمة هينة لينة ودود ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقليل ما تجدها ، وامرأة وعاء لم تزد على أن تلد الولد ، وثالثة غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء ، وإذا أراد أن ينزعه نزعه .
وأخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية " أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك ، وأعلم نفسي - لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي ، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله ، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربينا لكم أموالكم ، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه ؟ فقالوا : يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها : انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها ، وطلبها مرضاته ، واتباعها موافقته ، يعدل ذلك كله . فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا " .
وأخرج البيهقي عن أنس قال : جاء النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : " يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله ، أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهنة إحداكن في بيتها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله " .
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة باتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " .
وأخرج أحمد عن أسماء بنت يزيد قالت : " مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في نسوة فسلم علينا فقال : إياكن وكفران المنعمين . قلنا يا رسول الله وما كفران المنعمين ؟ قال : لعل إحداكن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس فيرزقها الله زوجا ، ويزرقها منه مالا وولدا ، فتغضب الغضبة فتقول : ما رأيت منه خيرا قط " .
وأخرج البيهقي بسند منقطع عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أف للحمام حجاب لا يستر ، وماء لا يطهر ، ولا يحل لرجل أن يدخله إلا بمنديل ، مر المسلمين لا يفتنوا نساءهم { الرجال قوامون على النساء } علموهن ومروهن بالتسبيح " .
وأخرج أحمد وابن ماجه والبيهقي عن أبي أمامة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابن لها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حاملات والدات رحيمات ، لولا ما يأتين إلى أزواجهن لدخل مصلياتهن الجنة " .
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : قالت امرأة : يا رسول الله ما جزاء غزوة المرأة ؟ قال : " طاعة الزوج واعتراف بحقه " .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير ؟ قال : " التي تسره إذا نظر ، ولا تعصيه إذا أمر ، ولا تخالفه بما يكره في نفسها وماله " .
وأخرج الحاكم وصححه عن معاذ . أنه أتى الشام فرأى النصارى يسجدون لأساقفتهم ورهبانهم ، ورأى اليهود يسجدون لأحبارهم وربانهم فقال : لأي شيء تفعلون هذا ؟ قالوا : هذا تحية الأنبياء . قلت : فنحن أحق أن نصنع بنبينا ! فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إنهم كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم ، لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب " .
وأخرج الحاكم وصححه عن بريدة . أن رجلا قال : يا رسول الله علمني شيئا أزداد به يقينا فقال : " ادع تلك الشجرة فدعا بها فجاءت حتى سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لها : ارجعي فرجعت . قال : ثم أذن له فقبل رأسه ورجليه وقال : لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " .
وأخرج الحاكم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما : عبد آبق من مواليه حتى يرجع ، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم : العبد الآبق حتى يرجع ، وامرأة باتت وزوجها عنها ساخط ، وإمام قوم وهم له كارهون " .
وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل أنه قدم اليمن فسألته امرأة ما حق المرء على زوجته ، فإني تركته في البيت شيخا كبيرا ؟ فقال : والذي نفس معاذ بيده لو أنك ترجعين إذا رجعت إليه ، فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه ، فوجدت منخريه يسيلان قيحا ودما ، ثم ألقمتيهما فاك لكيما تبلغي حقه ما بلغت ذاك أبدا .
وأخرج أحمد عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها . والذي نفسي بيده لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه " .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس " أن رجلا انطلق غازيا وأوصى امرأته لا تنزل من فوق البيت ، فكان والدها في أسفل البيت فاشتكى أبوها ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبره وتستأمره ، فأرسل إليها اتقي الله وأطيعي زوجك . ثم إن والدها توفي فأرسل إليه تستأمره ، فأرسل إليها مثل ذلك . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى عليه ، فأرسل إليها أن الله قد غفر لأبيك بطواعيتك لزوجك " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال : كان يقال أشد الناس عذابا اثنان : امرأة تعصي زوجها ، وإمام قوم وهم له كارهون .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري . أن رجلا أتى بابنته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها : " أطيعي أباك . فقالت : لا . حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته . فقال : حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها ، أو ابتدر منخراه صديدا ودما ثم لحسته ما أدت حقه . فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا . فقال : لا تنكحوهن إلا بإذنهن " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء ، ولو كان ذلك لكان النساء يسجدن لأزواجهن " .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجه عن عائشة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت آمرا أحدا لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، ولو أن رجلا أمر امرأته أن تنتقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ، أو من جبل أسود إلى جبل أحمر ، كان نولها أن تفعل " .
وأخرج ابن شيبة عن عائشة قالت : يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجهه بحر وجهها .
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : كانوا يقولون : لو أن امرأة مصت أنف زوجها من الجذام حتى تموت ما أدت حقه .
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس { واللاتي تخافون نشوزهن } قال : تلك المرأة تنشز وتستخف بحق زوجها ولا تطيع أمره ، فأمره الله أن يعظها ويذكرها بالله ويعظم حقه عليها ، فإن قبلت وإلا هجرها في المضجع ، ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها ، وذلك عليها شديد . فإن رجعت وإلا ضربها ضربا غير مبرح ، ولا يكسر لها عظما ولا يجرح بها جرحا { فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا } يقول : إذا أطاعتك فلا تتجن عليها العلل .
وأخرج ابن جرير عن السدي { نشوزهم } قال : بغضهن .
وأخرج عن ابن زيد قال : النشوز : معصيته وخلافه .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن } قال : إذا نشزت المرأة عن فراش زوجها يقول لها : اتق الله وارجعي إلى فراشك ، فإن أطاعته فلا سبيل له عليها .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { واللاتي تخافون نشوزهن } قال : العصيان { فعظوهن } قال : باللسان { واهجروهن في المضاجع } قال : لا يكلمها { واضربوهن } ضربا غير مبرح { فإن أطعنكم } قال : إن جاءت إلى الفراش { فلا تبغوا عليهن سبيلا } قال : لا تلمها ببغضها إياك فإن البغض أنا جعلته في قلبها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { فعظوهن } قال : باللسان .
وأخرج البيهقي عن لقيط بن صبرة قال : " قلت يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء - يعني البذاء - قال طلقها . قلت : إن لي منها ولدا ولها صحبة . قال : فمرها - يقول عظها - فإن يك فيها خير فستقبل ، ولا تضربن ظعينتك ضربك أمتك " .
وأخرج أحمد وأبو داود والبيهقي عن أبي حرة الرقاشي عن عمه . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع - قال حماد : يعني النكاح " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس { واهجروهن في المضاجع } قال : لا يجامعها .
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس { واهجروهن في المضاجع } يعني بالهجران ، أن يكون الرجل وامرأته على فراش واحد لا يجامعها .
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد { واهجروهن في المضاجع } قال : لا يقربها .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس { واهجروهن في المضاجع } قال : لا تضاجعها في فراشك .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير من طريق أبي صالح عن ابن عباس { واهجروهن في المضاجع } قال : يهجرها بلسانه ، ويغلظ لها بالقول ، ولا يدع جماعها .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير عن عكرمة { واهجروهن في المضاجع } قال : الكلام والحديث ، وليس بالجماع .
وأخرج ابن جرير عن السدي قال : يرقد عندها ويوليها ظهره ويطؤها ولا يكلمها .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير من طريق أبي الضحى عن ابن عباس { واهجروهن في المضاجع واضربوهن } قال : يفعل بها ذاك ويضربها حتى تطيعه في المضاجع ، فإن أطاعته في المضجع فليس له عليها سبيل إذا ضاجعته .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : الهجران حتى تضاجعه ، فإذا فعلت فلا يكلفها أن تحبه .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قوله { واضربوهن } قال : ضربا غير مبرح .
وأخرج ابن جرير عن عكرمة في الآية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اضربوهن إذا عصينكم في المعروف ، ضربا غير مبرح " .
وأخرج ابن جرير عن حجاج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تهجروا النساء إلا في المضاجع ، واضربوهن إذا عصينكم في المعروف ضربا غير مبرح " . يقول : غير مؤثر .
وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : قلت لابن عباس : ما الضرب غير المبرح ؟ قال : بالسواك ونحوه .
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن المنذر والحاكم والبيهقي عن إياس بن عبد الله ابن أبي ذئاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تضربوا إماء الله . فقال عمر : ذئر النساء على أزواجهن ، فرخص في ضربهن . فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكين أزواجهن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس أولئك خياركم " .
وأخرج ابن سعد والبيهقي عن أم كلثوم بنت أبي بكر قالت : كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ، ثم شكوهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخلى بينهم وبين ضربهن ثم قال : " ولن يضرب خياركم " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عبد الله بن زمعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم ؟ ! " .
وأخرج عبد الرزاق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أما يستحي أحدكم أن يضرب امرأته كما يضرب العبد ، يضربها أول النهار ثم يضاجعها آخره " .
وأخرج الترمذي وصححه النسائي وابن ماجه عن عمرو بن الأحوص . أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ، ثم قال : " أي يوم أحرم ، أي يوم أحرم ، أي يوم أحرم . فقال الناس : يوم الحج الأكبر يا رسول الله . قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، ألا لا يجني جان إلا على نفسه ، ألا ولا يجني والد على ولده ولا ولد على والده ، إلا إن المسلم أخو المسلم فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه ، ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع ، لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون غير ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ، وإن كل دم في الجاهلية موضوع وأول دم أضع من دم الجاهلية دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ، ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح { فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا } ألا وإن لكم على نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا . فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، وإن من حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " .
وأخرج البيهقي عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته ؟
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { فلا تبغوا عليهن سبيلا } قال : لا تلمها ببغضها إياك ، فإن البغض أنا جعلته في قلبها .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن سفيان { فإن أطعنكم } قال : إن أتت الفراش وهي تبغضه { فلا تبغوا عليهن سبيلا } لا يكلفها أن تحبه لأن قلبها ليس في يديها .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح " .
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وحسنه النسائي والبيهقي عن طلق بن علي . سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا دعا الرجل امرأته لحاجته فلتجبه وإن كانت على التنور " .
وأخرج ابن سعد عن طلق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنع امرأة زوجها ولو كانت على ظهر قتب " .