الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

أخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } قال : أنزل القرآن في ليلة القدر ، ثم نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوماً بجواب كلام الناس .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد ، عن قتادة { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } قال : هي ( ليلة القدر ) .

وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي الجلد قال : نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان ، وأنزل الإِنجيل لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان ، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين .

وأخرج سعيد بن منصور ، عن إبراهيم النخعي في قوله : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } قال : نزل القرآن جملة على جبريل وكان جبريل يجيء بعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وأخرج سعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير قال : نزل القرآن من السماء العليا إلى السماء الدنيا جميعاً في ( ليلة القدر ) ثم فصل بعد ذلك في تلك السنين .