الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَةٗ كَٱلدِّهَانِ} (37)

وقوله { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } إلى قوله { ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان } الآيات [ 36 -56 ] .

أي : فإذا انفطرت السماء وذلك يوم القيامة وكان لونها كلون {[66442]} الفرس الورد الأحمر {[66443]} . قال ابن عباس فكانت وردة كالدهان : كالفرس الورد {[66444]} . وقال {[66445]} الضحاك تتغير السماء فيصير لونها كلون الدابة الوردة {[66446]} . ومعنى كالدهان : كالدهن صافية ، قاله سجاد والضحاك {[66447]} . وقال أبو الجوزاء {[66448]} تكون كصفاء الدهن {[66449]} . وقال زيد بن أسلم تكون كعكر الزيت {[66450]} . " والدهان " جمع " دهن " ، وقيل {[66451]} الدهان الجلد الأحمر {[66452]} . ثم قال { فبأي آلاء ربكما {[66453]} تكذبان } قد تقدم شرحه {[66454]} . ثم قال :


[66442]:ع: "لون".
[66443]:انظر: جامع البيان 27/82، وتفسير الغريب 439.
[66444]:انظر: العمدة 292، وتفسير القرطبي 17/173، وابن كثير 4/276، والدر المنثور 7/702.
[66445]:ع: "قال".
[66446]:ع: "الرد: وهو تحريف. وانظر: جامع البيان 27/82، وزاد المسير 6/117، والدر المنثور 7/702.
[66447]:انظر: جامع البيان 27/83، وتفسير مجاهد 638.
[66448]:هو أوس بن عبد الله الربعي، أبو الجوزاء بالجيم والزاي، بصري، يرسل كثيرا ثقة، من الثالثة، مات سنة ثلاث وثمانين، روى عن عائشة وجماعة. انظر: تقريب التهذيب 1/86، وشذرات الذهب 1/93.
[66449]:انظر: الدر المنثور 7/703.
[66450]:انظر: تفسير القرطبي 17/173.
[66451]:ساقط من ع.
[66452]:انظر: زاد المسير 8/118، والبحر المحيط 8/195. والصحاح مادة "دهن" 5/211، واللسان 1/1029، والقاموس المحيط 4/224.
[66453]:ع: إلى آخره.
[66454]:ساقط من ع.