السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَةٗ كَٱلدِّهَانِ} (37)

{ فإذا انشقت السماء } أي : انفرجت ، فكانت أبواباً لنزول الملائكة { فكانت وردة } أي : محمرّة مثل الوردة { كالدهان } أي : كالأديم الأحمر على خلاف العهد بها لشدّة حرّ نار جهنم . وقال مجاهد والضحاك وغيرهما : الدهان الدهن والمعنى صارت في صفاء الدهن ؛ والدهان على هذا جمع دهن . وقال سعيد بن جبير وقتادة : المعنى تصير في حمرة الورد وجريان الدهن ، أي : تذوب مع جريان الدهن حتى تصير حمراء من حرارة نار جهنم ، وتصير مثل الدهن لرقتها وذوبانها ؛ وقال الحسن : كصب الدهن فإنك إذا صببته ترى فيه ألواناً ؛ وجواب إذا فما أعظم الهول .