غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَةٗ كَٱلدِّهَانِ} (37)

1

{ فإذا انشقت السماء } لنزول الملائكة { فكانت وردة } أي حمراء { كالدهان } وهو جمع الدهن أو اسم ما يتدهن به كالحزام والإدام شبهها بدهن الزيت كقوله { كالمهل } [ المعارج :8 ] وهو دردي الزيت . وقيل : الدهان الأديم الأحمر . عن ابن عباس : نصير كلون الفرس الورد . وقيل : تحمر احمرار الورد ثم تذوب ذوبان الدهن . وقال قتادة : هي اليوم خضراء ولها يوم القيامة لون آخر يضرب إلى الحمرة . والفاء في قوله { فإذا } للتعقيب وفي { فكانت } للعطف ، والجواب محذوف كما سيجيء في قوله { إذا السماء انشقت } [ الانشقاق :1 ] ويمكن أن يكون وجه تشبيه السماء يومئذ بالدهن هو الميعان والذوبان بسرعة وعدم رسوب الخبث كخبث الحديد ونحوه ، والغرض بيان بساطة السماء وأنه لا اختلاف للأجزاء فيها .

/خ78