قيل : إنما قال : ( يا بني إسرائيل ) ولم يقل : يا قوم كما قال موسى ؛ لأنه لا نسب له فيهم فيكونوا قومه . والمعنى : أرسلت إليكم في حال تصديقي ما تقدمني { مِنَ التوراة } وفي حال تبشيري { بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى } يعني : أن ديني التصديق بكتب الله وأنبيائه جميعاً ممن تقدم وتأخر . وقرىء : «من بعدي » ، بسكون الياء وفتحها ، والخليل وسيبويه يختاران الفتح . وعن كعب : أن الحواريين قالوا لعيسى : يا روح الله ، هل بعدنا من أمّة ؟ قال : نعم أمّة أحمد حكماء علماء أبرار أتقياء ، كأنهم من الفقه أنبياء ، يرضون من الله باليسير من الرزق ، ويرضى الله منهم باليسير من العمل .
فإن قلت : بم انتصب مصدقاً ومبشراً ؟ أبما في الرسول من معنى الإرسال أم بإليكم ؟ قلت : بل بمعنى الإرسال ؛ لأن { إِلَيْكُم } صلة للرسول ، فلا يجوز أن تعمل شيئاً لأن حروف الجرّ لا تعمل بأنفسها ، ولكن بما فيها من معنى الفعل ؛ فإذا وقعت صلات لم تتضمن معنى فعل ، فمن أين تعمل ؟ وقرىء : «هذا ساحر مبين » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.