{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ } يعني : وقد قال عيسى ابن مريم { يا بني إسرائيل إِنّي رَسُولُ الله إِلَيْكُم } ، يعني : أرسلني الله تعالى إليكم ، لأدعوكم إلى الإسلام . { مُّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التوراة } يعني : أقرأ عليكم الإنجيل موافقاً للتوراة في التوحيد وفي بعض الشرائع ، { وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ } يعني : أبشركم برسول الله { يَأْتِي مِن بَعْدِى اسمه أَحْمَدُ } . وروى ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : يَا رَسُولَ الله أَخْبِرْنَا عَنْ نَفْسِكَ . فقال : «أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمْ وَرَأَتْ أُمِّي رُؤْيَاهَا حِينَ حَمَلَتْ بِي أنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ بُصْرَى فِي أرْضِ الشَّامِ » . { فَلَمَّا جَاءهُم بالبينات } ، يعني : جاءهم عيسى بالبينات التي كان يريهم من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص . { قَالُواْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ } يعني : بيناً ظاهراً . قرأ حمزة والكسائي { ساحر } بالألف ، والباقون { ساحر } بغير ألف . فمن قرأ { ساحر } فهو فاعل ، ومن قرأ { ساحر } فهو نعت الفعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.