أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت { يا أيها المزمل } بمكة .
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله .
وأخرج النحاس عن ابن عباس قال : نزلت سورة المزمل بمكة إلا آيتين { إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى } .
وأخرج أبو داود والبيهقي في السنن عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ، فصلى ثلاث عشرة ركعة منها الفجر فحزرت قيامه في كل ركعة بقدر { يا أيها المزمل } والله أعلم .
أخرج البزار والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا : سموا هذا الرجل اسماً تصدر الناس عنه ، فقالوا : كاهن ، قالوا : ليس بكاهن ، قالوا : مجنون ، قالوا : ليس بمجنون ، قالوا : يفرق بين الحبيب وحبيبه ، فتفرق المشركون على ذلك ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فتزمل في ثيابه وتدثر فيها ، فأتاه جبريل فقال : { يا أيها المزمل } { يا أيها المدثر } .
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة والبيهقي في سننه عن سعد بن هشام قال : قلت لعائشة : أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : ألست تقرأ هذه السورة { يا أيها المزمل } قلت : بلى قالت : فإن الله قد افترض قيام الليل في أول هذه السورة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهراً ، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة ، فصار قيام الليل تطوعاً من بعد فريضة .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عائشة قالت : نزل القرآن { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً } حتى كان الرجل يربط الحبل ويتعلق فمكثوا بذلك ثمانية أشهر فرأى الله ما يبتغون من رضوانه فرحمهم وردهم إلى الفريضة وترك قيام الليل .
وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة والحاكم وصححه عن جبير بن نفير قال : سألت عائشة عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت : ألست تقرأ { يا أيها المزمل } قلت : بلى . قالت : هو قيامه .
وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم قلما ينام من الليل لما قال الله له : { قم الليل إلا قليلاً } .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ومحمد بن نصر والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال : لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان حتى نزل آخرها ، وكان بين أولها وآخرها نحو من سنة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن نصر عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : نزلت { يا أيها المزمل } قاموا حولاً حتى ورمت أقدامهم وسوقهم حتى نزلت { فاقرءُوا ما تيسر منه } فاستراح الناس .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً } مكث النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحال عشر سنين يقوم الليل كما أمره الله ، وكانت طائفة من أصحابه يقومون معه ، فأنزل الله بعد عشر سنين { إن ربك يعلم أنك تقوم } إلى قوله : { فأقيموا الصلاة } فخفف الله عنهم بعد عشر سنين .
وأخرج أبو داود في ناسخه ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقي في السنن من طريق عكرمة عن ابن عباس قال في المزمل : { قم الليل إلا قليلاً نصفه } الآية التي فيها { علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر منه } وناشئة الليل أوله . كانت صلاتهم أول الليل يقول : هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل ، وذلك أن الإِنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ وقوله : { وأقوم قيلاً } يقول : هو أجدر أن تفقه قراءة القرآن وقوله : { إن لك في النهار سبحاً طويلاً } يقول : فراغاً طويلاً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله : { يا أيها المزمل } قال : نزلت وهو في قطيفة .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : { يا أيها المزمل } قال : زملت هذا الأمر فقم به .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن نصر عن عكرمة في قوله : { يا أيها المزمل } قال : زملت هذا الأمر فقم به وفي قوله : { يا أيها المدثر } قال : دثرت هذا الأمر فقم به .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { يا أيها المزمل } قال : النبي صلى الله عليه وسلم يتدثر بالثياب .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر عن قتادة في قوله : { يا أيها المزمل } قال : هو الذي تزمل بثيابه .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله : { يا أيها المزمل } قال : النبي صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.