اللام في : { وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان } هي الموطئة للقسم ، والإنسان الجنس ، فيشمل المؤمن والكافر ، ويدل على ذلك الاستثناء بقوله : { إِلاَّ الذين صَبَرُواْ } وقيل : المراد : جنس الكفار ، ويؤيده أن اليأس والكفران والفرح والفخر ، هي أوصاف أهل الكفر لا أهل الإسلام في الغالب . وقيل المراد بالإنسان : الوليد بن المغيرة . وقيل : عبد الله بن أمية المخزومي . والمراد بالرحمة هنا : النعمة من توفير الرزق والصحة والسلامة من المحن { ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ } أن سلبناه إياها { إِنَّهُ لَيَئُوس } أي : آيس من الرحمة ، شديد القنوط من عودها ، وأمثالها ، والكفور : عظيم الكفران ، وهو الجحود بها قاله ابن الأعرابي ؛ وفي إيراد صيغتي المبالغة في { لَيَئُوس كَفُور } ما يدلّ على أن الإنسان كثير اليأس ، وكثير الجحد عند أن يسلبه الله بعض نعمه ، فلا يرجو عودها ، ولا يشكر ما قد سلف له منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.