وقوله تعالى : ( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ) قيل : سعة في المال ونعمة ( ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ) إياسه ذهاب ذلك المال عنه ونزعه منه ، [ وعدم عود ][ في الأصل وم : عن العود ] ذلك إليه يقنطه[ في الأصل وم : ويقنطه ] .
والإياس قد يكون كفرا كقوله : ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )[ يوسف : 87 ] ويحتمل قوله : ( إِنَّهُ لَيَئُوسٌ ) في حال ذهاب النعمة ، و( كفور ) في حال النعمة والسعة ، ( كفور ) لما رأى نزع ذلك المال والسعة منه جورا وظلما فهو كفور .
وعن ابن عباس [ أنه ][ ساقطة من الأصل وم ] قال : ( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ ) يعني الكافر ( منا رحمة ) يقول : نعمة العافية وسعة المال وما يسر به ( ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ) يعني [ قنوط آيسا ][ في الأصل وم : قنوط آيس واقنطه ] من رحمة الله ، وهو كقوله : ( وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ )[ الروم : 36 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.