{ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُم العذاب } أي : الذي تقدّم ذكره في قوله : { عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } وقيل : عذاب يوم القيامة وما بعده ، وقيل يوم بدر { إلى أُمَّةٍ معْدُودَةٍ } أي : إلى طائفة من الأيام قليلة ؛ لأن ما يحصره العدّ قليل ، والأمة اشتقاقها من الأم : وهو القصد ، وأراد بها الوقت المقصود لإيقاع العذاب . وقيل : هي في الأصل الجماعة من الناس ، وقد يسمى الحين باسم ما يحصل فيه ، كقولك : كنت عند فلان صلاة العصر : أي في ذلك الحين ، فالمراد على هذا : إلى حين تنقضي أمة معدودة من الناس { لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ } أي أيّ شيء يمنعه من النزول استعجالا له على جهة الاستهزاء والتكذيب ، فأجابهم الله بقوله : { ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم } أي : ليس محبوساً عنهم ، بل واقع بهم لا محالة ، ويوم منصوب بمصروفاً { وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ } أي : أحاط بهم العذاب الذي كانوا يستعجلونه استهزاء منهم ، ووضع يستهزءون مكان يستعجلون ، لأن استعجالهم كان استهزاء منهم ، وعبر بلفظ الماضي تنبيهاً على تحقق وقوعه ، فكأنه قد حاق بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.