الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٞ كَفُورٞ} (9)

قوله : { ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة } إلى قوله { على كل شيء وكيل }[ 10-12 ] .

المعنى : ولئن وسعنا للإنسان في رزقه وعيشه ، ثم{[31954]} سلبنا ذلك منه . { إنه{[31955]} ليئوس } : أي قنوط من الرحمة{[31956]} .

{ كفور } : أي : ( كفور لمن أنعم{[31957]} عليه ، قليل الشكر ){[31958]} .

والإنسان هنا اسم للجنس{[31959]} . وقيل : هو للكفار خاصة{[31960]} .


[31954]:ساقط من ق.
[31955]:ق: وقال.
[31956]:انظر هذا التفسير في: غريب القرآن 202، وجامع البيان 15/255.
[31957]:ق: ينعم.
[31958]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/255.
[31959]:انظر: معاني الزجاج 3/41.
[31960]:انظر هذا التأويل في: المحرر 9/112 وقد رده لأنه صفة الكفر لا تطلق على جميع الناس، كما تقتضي لفظة الإنسان.