قوله : { وَقَالَ الذين كَفَرُوا } هؤلاء القائلون هم طائفة المتمرّدين عن إجابة الرسل ، واللام في " لنخرجنكم " هي الموطئة للقسم ، أي : والله لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودنّ في ملتنا ، لم يقنعوا بردهم لما جاءت به الرسل وعدم امتثالهم لما دعوهم إليه حتى اجترءوا عليهم بهذا ، وخيروهم بين الخروج من أرضهم ، أو العود في ملتهم الكفرية . وقد قيل : إن «أو » في { أو لتعودنّ } بمعنى حتى ، أو يعني : إلا أن تعودوا كما قاله بعض المفسرين ، وردّ بأنه لا حاجة إلى ذلك ، بل " أو " على بابها للتخيير بين أحد الأمرين ، وقد تقدّم تفسير الآية في سورة الأعراف . قيل : والعود هنا بمعنى الصيرورة لعصمة الأنبياء عن أن يكونوا على ملة الكفر قبل النبوة وبعدها . وقيل : إن الخطاب للرسل ولمن آمن بهم فغلب على أتباعهم { فأوحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ } أي : إلى الرسل { لَنُهْلِكَنَّ الظالمين } أي قال لهم : لنهلكن الظالمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.