{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء الله } لولا للتحضيض ، أي : هلاّ قلت عندما دخلتها هذا القول . قال الفراء والزجاج : «ما » في موضع رفع على معنى الأمر ما شاء الله ، أي : هلاّ قلت حين دخلتها : الأمر بمشيئة الله ، وما شاء الله كان ، ويجوز أن تكون «ما » مبتدأ والخبر مقدّر ، أي : ما شاء الله كائن ، ويجوز أن تكون «ما » شرطية والجواب محذوف ، أي : أيّ شيء شاء الله كان { لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله } أي : هلا قلت : ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله ، تحضيضاً له على الاعتراف بأنها وما فيها بمشيئة الله ، إن شاء أبقاها وإن شاء أفناها ، وعلى الاعتراف بالعجز ، وأن ما تيسر له من عمارتها إنما هو بمعونة الله لا بقوّته وقدرته . قال الزجاج : لا يقوى أحد على ما في يده من ملك ونعمة إلا بالله ، ولا يكون إلا ما شاء الله . ثم لما علمه الإيمان وتفويض الأمور إلى الله سبحانه أجابه على افتخاره بالمال والنفر فقال : { إن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَدًا } المفعول الأوّل : ياء الضمير ، و«أنا » : ضمير فصل ، و{ أقلّ } : المفعول الثاني للرؤية إن كانت علمية ، وإن جعلت بصرية كان انتصاب أقلّ على الحال ، ويجوز أن يكون { أنا } تأكيد لياء الضمير ، وانتصاب { مالاً } و{ ولداً } على التمييز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.