{ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ } بالله وصدّق دعوتي { وَعَمِلَ } عملاً { صالحا } مما يقتضيه الإيمان { فَلَهُ جَزَاء الحسنى } قرأ أهل المدينة وأبو عمرو وعاصم وابن كثير وابن عامر : ( فله جزاء ) بالرفع على الابتداء أي : جزاء الخصلة الحسنى عند الله ، أو الفعلة الحسنى وهي الجنة قاله الفراء . وإضافة الجزاء إلى الحسنى التي هي الجنة كإضافة حق اليقين ودار الآخرة ، ويجوز أن يكون هذا الجزاء من ذي القرنين أي : أعطيه وأتفضل عليه ، وقرأ سائر الكوفيين «فله جزاء الحسنى » بنصب { جزاء } وتنوينه . قال الفراء : انتصابه على التمييز . وقال الزجاج : هو مصدر في موضع الحال أي مجزياً بها جزاءً . وقرأ ابن عباس ومسروق بنصب ( جزاء ) من غير تنوين . قال أبو حاتم : هي على حذف التنوين لالتقاء الساكنين . قال النحاس : وهذا عند غيره خطأ لأنه ليس موضع حذف تنوين لالتقاء الساكنين . وقرئ برفع : ( جزاء ) منوّناً على أنه مبتدأ ، و { الحسنى } بدل منه والخبر الجارّ والمجرور { وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً } أي : مما نأمر به قولاً ذا يسر ليس بالصعب الشاق ، أو أطلق عليه المصدر مبالغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.