فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٖ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرٗا} (90)

{ حتى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشمس } أي : الموضع الذي تطلع عليه الشمس أوّلاً من معمور الأرض ، أو مكان طلوعها لعدم المانع شرعاً ولا عقلاً من وصوله إليه كما أوضحناه فيما سبق { وَجَدَهَا تَطْلُعُ على قَوْمٍ لمْ نَجْعَل لَّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً } يسترهم ، لا من البيوت ولا من اللباس ، بل هم حفاة عراة لا يأوون إلى شيء من العمارة . قيل : لأنهم بأرض لا يمكن أن يستقرّ عليها البناء .

/خ91