ولما اطمأنت مريم عليها السلام بما رأت من الآيات { فأتت به } أي بعيسى { قومها تحمله } أي أتت مصاحبة له وكان إتيانها إليهم في المكان القصي الذي انتبذت فيه للوضع قيل : في يوم الوضع ، وقيل بعد أن طهرت ، قال ابن عباس : بعد أربعين يوما بعدما تعالت من نفاسها ، فلما رأوا الولد معها حزنوا ، وكانوا أهل بيت صالحين .
{ قالوا } منكرين لذلك { يا مريم لقد جئت } أي فعلت ، وارتكبت { شيئا فريا } عجيبا نادرا قاله أبو عبيدة ، وقال مجاهد : الفريّ العظيم أي من الأمر يقال في الخير والشر .
وقال قطرب :الفري الجديد من الأسقية أي جئت بأمر بديع جديد لم تسبقي إليه وقيل الفريّ القطع أي شيئا قاطعا وخارقا للعادة التي هي الولادة بواسطة الأب وقال سعيد بن مسعدة : الفريّ المختلق المفتعل ، والاسم الفرية ويقال فريت الجلد وأفريت بمعنى واحد قطعته والولد من الزنا كالشيء المفتري قال تعالى : { ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.