فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا} (66)

{ وَيَقُولُ الإنسان أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً } قرأ الجمهور على الاستفهام ، وقرأ ابن ذكوان : «إذا ما متّ » على الخبر ، والمراد بالإنسان ها هنا : الكافر ، لأن هذا الاستفهام هنا للإنكار والاستهزاء والتكذيب بالبعث وقيل : اللام في الإنسان للجنس بأسره وإن لم يقل هذه المقالة إلا البعض ، وهم الكفرة فقد يسند إلى الجماعة ما قام بواحد منهم ، والمراد بقوله : { أخرج } أي من القبر ، والعامل في الظرف فعل دلّ عليه أخرج ، لأن ما بعد اللام لا يعمل فيما قبلها .

/خ72