فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا} (66)

{ ويقول الإنسان } المراد به ههنا الكافر لان الاستفهام هنا للإنكار والاستهزاء والتكذيب بالبعث . قال ابن جرير : الإنسان هو العاص بن وائل . وقيل أبيّ بن خلف أو الوليد بن المغيرة والنازل فيه الآية ، وهذا من قبيل العام الذي أريد به الخاص ، وقيل اللام في الإنسان لجنس بأسره ، وإن لم يقل هذه المقالة إلا بعضهم ، وهم الكفرة فقد يسند إلى الجماعة ما قام بواحد منهم ، وعلى كل فلفظ الإنسان لا يشمل المؤمنين .

{ أئذا ما مت } قرئ على الاستفهام وعلى الخبر { لسوف أخرج حيا } من القبر كما يقول محمد صلى الله عليه وسلم ؟ والاستفهام بمعنى النفي أي لا أحيى بعد الموت ، و { حيا } حال مؤكدة لأن من لازم خروجه من القبر أن يكون حيا وهو كقوله : { ويوم أبعث حيا } .