السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَيَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا} (66)

ولما أمر تعالى بالعبادة والمصابرة عليها فكأنّ سائلاً سأل وقال : هذه العبادة لا منفعة فيها في الدنيا وأمّا في الآخرة فقد أنكرها بعضهم فلا بدّ من ذكر الدلالة على القول بالحشر حتى يظهر أنّ الاشتغال بالعبادة يفيد فلهذا حكى الله سبحانه وتعالى قول منكري الحشر فقال تعالى : { ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حياً } قال الكلبيّ : نزلت في أبيّ بن خلف حين أخذ عظاماً بالية فتتها بيديه ويقول زعم لكم محمد أنا نبعث بعدما نموت وقيل : نزلت في أبي جهل ، وقيل : المراد جنس الكفار القائلين بعدم البعث .