وقوله : { لاَ تَسْفِكُونَ } الكلام فيه كالكلام في لا تعبدون ، وقد سبق . وقرأ طلحة بن مُصَرَّف ، وشعيب بن أبي حمزة بضم الفاء ، وهي لغة . وقرأ أبو نهيك بضم الياء ، وتشديد الفاء ، وفتح السين ، والسفك : الصبّ ، وقد تقدّم ، والمراد أنه لا يفعل ذلك بعضهم ببعض ، والدار : المنزل الذي فيه أبنية المقام ، بخلاف منزل الارتحال . وقال الخليل : كل موضع حلّه قوم ، فهو دار لهم ، وإن لم يكن فيه أبنية ؛ وقيل سميت داراً ؛ لدورها على سكانها ، كما يسمى الحائط حائطاً ؛ لإحاطته على ما يحويه . وقوله : { ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ } من الإقرار : أي حصل منكم الاعتراف بهذا الميثاق المأخوذ عليكم ، في حال شهادتكم على أنفسكم بذلك ، قيل الشهادة هنا بالقلوب ، وقيل هي بمعنى الحضور : أي : أنكم الآن تشهدون على أسلافكم بذلك . وكان الله سبحانه قد أخذ في التوراة على بني إسرائيل أن لا يقتل بعضهم بعضاً ، ولا ينفيه ، ولا يسترقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.