{ وَلَمَّا جَاءهُمُ } يعني اليهود { كِتَابٌ } يعني القرآن ، و { مُّصَدّقٌ } وصف له ، وهو في مصحف أبي منصور ، ونصبه على الحال ، وإن كان صاحبها نكرة ، فقد تخصصت بوصفها بقوله : { مِنْ عِندِ الله } وتصديقه لما معهم من التوراة ، والإنجيل أنه يخبرهم بما فيهما ، ويصدقه ، ولا يخالفه ، والاستفتاح : الاستنصار ، أي : كانوا من قبل يطلبون من الله النصر على أعدائهم ، بالنبيّ المنعوت في آخر الزمان الذي يجدون صفته عندهم في التوراة ، وقيل الاستفتاح هنا بمعنى الفتح ، أي : يخبرونهم بأنه سيبعث ، ويعرّفونهم بذلك . وجواب «لما » في قوله : { وَلَمَّا جَاءهُمْ كتاب } قيل : هو قوله : { فَلَمَّا جَاءهُم ما عَرَفُوا } وما بعده ، وقيل هو محذوف ، أي : كذبوا ، أو نحوه ، كذا قال الأخفش ، والزجاج . وقال المبرّد : إن جواب «لما » الأولى هو قوله : { كَفَرُوا } وأعيدت «لما » الثانية لطول الكلام ، واللام في الكافرين للجنس . ويجوز أن تكون للعهد ، ويكون هذا من وضع الظاهر موضع المضمر . والأوّل أظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.