فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ} (31)

{ وَجَعَلْنَا فِي الأرض رَوَاسِيَ } أي جبالاً ثوابت { أَن تَمِيدَ بِهِمْ } الميد التحرّك والدوران ، أي لئلا تتحرك وتدور بهم ، أو كراهة ذلك ، وقد تقدم تفسير ذلك في النحل مستوفى { وَجَعَلْنَا فِيهَا } أي في الرواسي ، أو في الأرض { فِجَاجاً } قال أبو عبيدة : هي المسالك . وقال الزجاج : كل مخترق بين جبلين فهو فج و{ سُبُلاً } تفسير للفجاج ، لأن الفج قد لا يكون طريقاً نافذاً مسلوكاً { لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } إلى مصالح معاشهم ، وما تدعو إليه حاجاتهم .

/خ35