النوع الثاني من الدلائل : قوله تعالى : { وجعلنا } أي : خلقنا بما اقتضته عظمتنا { من الماء } الماء هو الدافق وغيره { كل شيء حي } مجازاً في النبات وحقيقة في الحيوان فإن قيل : قد خلق الله تعالى بعض ما هو حي من غير الماء كآدم وعيسى والملائكة ؟ أجيب : بأن هذا خرج مخرج الأغلب والأكثر ، أي : أن أكثر ما خلق الله خلق من الماء وبقاؤه بالماء ، وقيل : المراد بالماء ما نزل من السماء أو نبع من الأرض { أفلا يؤمنون } مع ظهور هذه الآيات الواضحات بتوحيدي .
النوع الثالث من الدلائل : قوله تعالى : { وجعلنا في الأرض رواسي } أي : جبالاً ثوابت كراهة { أن تميد } أي : تتحرك { بهم } قيل : إن الأرض بسطت على الماء ، فكانت تتحرك كما تتحرك السفينة في الماء ، فأرساها الله وأثبتها بالجبال .
النوع الرابع من الدلائل : قوله تعالى : { وجعلنا فيها } أي : في الرواسي { فجاجاً } أي : مسالك واسعة سهلة ، ثم أبدل منها { سبلاً } أي : مذللة للسلوك ، ولولا ذلك لتعسر أو تعذر الوصول إلى بعض البلاد { لعلهم يهتدون } إلى منافعهم من ديارهم وغيرها ، وإلى ما فيها من دلائل الوحدانية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.